رحلات

رحلة الشمال والبحرالأحمر 1431 هـ

الزمان : الأربعاء 9/8/1431هـ ، الموافق 21/7/2010 م ، الخامسة فجراً

شارك في الرحلة كل من : الأستاذ عبد الرحمن الناصر العنيق ، ومحدثكم محمد بن إبراهيم العتيق ، والابن خالد بن محمد العتيق قائد السيارة .

انطلقنا بحمد الله من الرياض باتجاه المنطقة الشرقية ابتداء من بلدة عريعرة ، التي وصلنا لها حوالي الساعة الثامنة صباحاً حيث تناولنا فيها وجبة الإفطار ،

بعد ذلك واصلنا سفرنا مروراً ببعض القرى والمحافظات منها : أم الحمام ، عرج ، حنيذ ،الصرار ، نطاع و النعيرية ، حيث تجولنا في بعض هذا القرى.

ثم واصلنا الرحلة على الخط الدولي باتجاه حفر الباطن مروراً ببلدة السعيرة ، بلدة الصداوي وبلدة القيصومة ، وفي الساعة الثانية والنصف وصلنا إلى محافظة حفر الباطن وتناولنا بها وجبة الغداء وأدينا صلاة العصر.

بعدها واصلنا سفرنا باتجاه رفحا مروراً ببعض القرى والبلدات الواقعة علي الطريق الدولي ، وقبل غروب الشمس وفي حوالي السابعة والربع وصلنا إلي بلدة العويقيلة ، وقررنا المبيت فيها بعد رحلة دامت اثني عشر ساعة قطعنا خلالها مايقارب 1200كم ، وختمناها في محطة الحمادي حيث استأجرنا شقة وبتنا فيها تلك الليلة.

في يوم الخميس العاشر من شعبان و في حوالي الساعة الخامسة غادرنا العويقيلة باتجاه مدينة عرعر ، حيث وصلنا لها الساعة الثامنة صباحا وتجولنا بها ، وتناولنا وجبة الأفطار

ثم غادرناها قبل الساعة العاشرة متوجهين إلى مدينة سكاكا ، ووصلنا لها قبل صلاة الظهر فقمنا بزيارة قلعة زعبل المعروفة وتجولنا ببعض أرجاء المدينة ، ثم واصلنا السفر إلى دومة الجندل ، وخلال الطريق قمنا بمشاهدة بحيرة الدومة ، ثم وصلنا إلى دومة الجندل وشاهدنا بها قلعة مارد ومسجد عمر بن الخطاب ،

بعد ذلك عزمنا على مواصلة السفر إلى منطقة تبوك ، وقبل المغرب بنصف ساعة قررنا البيات في أحد الاستراحات على الطريق وأخذ قسط من الراحة بعد جولة جميله قمنا بها في بعض المناطق التاريخية.

في صباح يوم الجمعة الحادي عشر من شعبان ، وقبل طلوع الشمس ، توجهنا إلى منطقة تبوك ووصلنا لها في حوالي الساعة الثامنة حيث تناولنا طعام الفطور وتجولنا بها

بعد ذلك واصلنا السفر إلي محافظة حقل ، مروراً ببلدة بئر بن هرماس و بلدة الشرف ، ووصلنا حقل في الساعة الثانية عشر والنصف ظهراً

ولم نوفق في العثور على سكن مناسب لكثرة مرتاديها ، فقمنا بجولة على سواحلها ثم واصلنا سفرنا والرجوع إلي بلدة الشرف وبلدة البدع ، وفي هذه البلدة زرنا مقابر شعيب

وبعد ذالك توجهنا إلي مقنا وتجولنا بها ومنها إلى قيال حيث وصلنا لها قبل المغرب ، واستأجرنا فيها شاليه علي البحر وبتنا فيها ليلة السبت و استمرت إقامتنا فيها إلى الصباح .

في يوم السبت الثاني عشر من شعبان واصلنا طريقنا على ساحل البحر الأحمر مرورا ببلدة المويلح ، حيث زرنا قلعة المويلح الواقعة شمال مدينة ضباء على بعد 45 كم وهي من أشهر القلاع التاريخية بمنطقة تبوك حيث شيدت في عهد المماليك ، وبنيت بشكلها الحالي في عهد السلطان سليمان القانوني عام 968هـ لأجل تأمين الحجاج وخدمتهم حيث ان المويلح تقع على طريق الحاج المصري وكان يخزن في هذه القلاع المؤن للحجاج والذخائر لحمايتهم وهي قلعة ضخمة تحتوي على حوالي 99 غرفة وأربعة أبراج ويوجد بداخلها بئر. ويقال إنها أكبر القلاع التي تعود للفترة العثمانية في المملكة العربية السعودية. وقد عمرت القلعة حوالي 400 سنة أو تزيد مما يزيد من أهمية آثارها.

ولقد كانت قلعة المويلح الأثرية في عهد المماليك عبارة عن برج وبنيت أسوة بالقلاع القائمة على الساحل الشرقي للبحر الأحمر، مثل قلعة العقبة وقلعة الأزنم، والقلعة بنيت في موقع مرتفع يوفر لها الاستطلاع من جميع الجهات وتتكون من أربعة أبراج كل برج نصف قطره خمسة أمتار تقريباً وجهز سطحة العلوي بفتحات سبع في كل برج للمدافع ويقع بين كل برج وآخر على طوال السور مزاغل للبنادق والمسافة بين كل مزغل وآخر حوالي متر تقريباً.

في حوالي الساعة الثامنة صباحا وصلنا إلي محافظة ضبا وتناولنا بها الإفطار ، قمنا بعد ذلك بجولة في شوارعها ثم توجهنا إلي منطقة الديسة ووصلنا لها قبل صلاة الظهر وكانت زيارة الديسة أحد أهداف رحلتنا هذه .

بعد ذلك رجعنا إلى ضباء وسلكنا طريق الساحل باتجاه محافظة الوجه ، وفي الطريق مررنا بقلعة الأزنم وهي قلعة أثرية علي بعد 45كم جنوب مدينة ضبا وتقع علي طريق الحج المصري ويقول الرواة أنها بنيت عام 916هـ في عصر السلطان محمد قلاوون

بعد ذلك ووصلنا المسير إلي محافظة الوجه وصلنا لها بعد صلاة العصر وبحثا عن سكن ولكن لكثرة زوار المحافظة هذه الأيام لم نوفق في سكن مناسب فواصلنا سفرنا إلى محافظة العلا علي طريق أبو القزاز ، وقبل المغرب قررنا المبيت على الطريق بعد جولة ممتعة في بلدة الديسة وساحل البحر الأحمر وأخترنا بلدة ابو القزاز مكاناً للمبيت.

في صباح يوم الأحد الثالث عشر واصلنا سفرنا إلى محافظة العلا مروراً ببعض القرى والوديان ، ووصلنا إلى العلا حوالي الساعة التاسعة ، وتوجهنا مباشرة إلى مدائن صالح (الحجر) وهي تبعد عن العلا 22 كم وتجولنا بها وصورنا بعض الصور .

وفي الساعة العاشرة ذهبنا إلى متحف الآثار في العلا وتجولنا به

بعد صلاة الفجر من يوم الثلاثاء 5/8/1431هـ الموافق 27/7/2010م غادرنا بلدة المسيجيد إلى مدينة الرياض الجميلة وتناولنا طعام الغداء في منطقة القصيم وواصلنا طريقنا إلى سدير حيث استرحنا بها قليلاً ، ثم واصلنا إلى الرياض التي وصلناها في تمام الساعة الرابعة عصراً بعد رحلة شيقة دامت سبعة أيام قطعنا بها حوالي 5593 كم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى