اخبار

الشيخ اسماعيل بن سعد يرثي حمد بن سليمان العتيق رحمه الله

 رثى الشيخ اسماعيل بن سعد العتيق حفظه الله ابن العم حمد بن سليمان العتيق رحمه الله في قصيدة قدم لها بمقدمة جاء فيها:

الحمد لله الدائم الذي لا يموت، والصلاة والسلام على الموصوف بأجمل النعوت ، وبعد ، ففي يوم الخميس العشرون من شهر شوال عام ثمان وعشرين وأربعمائة وألف جرت الأقدار بما خفي من الأسرار بتحديد الآجال والأعمار موت الأخ المفضال الشيخ حمد بن سليمان بن حمد بن عتيق والذي ولد في الزلفي عام سبع وستين وثلاثمائة وألف ، ودفن فيها وترعرع بها ، وتلقى علومه الابتدائية والثانوية ، والتحق بكلية العلموا الشرعية بالرياض وتخرج منها عام خمس وتسعين وثلاثمائة وألف هجرية ، والتحق بالأعمال التجارية وأسس مؤسسة سلاسل بالرياض فكان من رجال الأعمال ، وقد أمده الله بصحة في بدنه وقوة في مداركه فكان طالب علم وتاجر يدير شتى أعماله مما أكسبه ثروة وجاهاً بكرمه وحسن رفادته ، وفي غضون سنوات مضت قبل وفاته أصابته أوجاع أخلت بصحته فكان الراضي بقضاء الله وتدبيره وعسى أن يكون في الأمر خيرة تمحيص وتطهير وتذكير بنعم الله على العبد الفقير حتى اختار الله له يومه الموعود ، وقد توفي عن خمسة من البنين وأربع من البنات أكبرهم فهد وأصغرهم سليمان ، وقلت في رثائه هذه الأبيات:

برق يلوح يضيء للأرجاء
                وكذا السنين كلمع البرق للأحياء
خطف لأرواح الأنام كأنما
                 قطفت ثمار بعد سقيها بالماء
غصن رطيب الدوح أصبح يابساً
                 قد هشمته معاول الأعداء
سقم وهم واحتضار منية
                 لا لذة للعيش بعد هذا الداء
عبثت ليال الحسن في هام الفتى
                 تغريه بخطبة شادن حسناء
لكنما رب الحجا مما يرى
                 من فعلها بالغير محض هراء
ويرى الحياة قصيرة مثل الدجى
                 يزور عند تطلع الأضواء
مثل الذي قد غاب عنا فضله
                 نرضاه يوم تعدد الآراء
علم وعقل واصطبار وحنكة
                  مثل جرت عليه سوابق الآباء
حمدت سواعده بمد ذراعه
                   تمتد نحو حوائج الفقراء
أمضى حياة في العلوم وكسبها
                  ظهرت عليه ملامح الصلحاء
أثنى عليه الجمع بعد مماته
                  قد آلمتهم قواصم الأرزاء
عل العزاء يدوم في أبنائه
                  يبقى له ذكر وحسن ثناء
آل العتيق عزاكم في من مضى
                  ما قد حبرت أنامل الشعراء
صلى الإله على النبي المصطفى
                  شمس تضيء جوانب الأرجاء

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى