غار ابن شعلان بوادي سدير
يقع غار ابن شعلان في وادي سد ير الفقي في أعالي جبل طويق ، ويقال أن الغار سمي ابن شعلان على رجل صاحب غنم كان يرتاد الغار حتى يحتمي من البرد وعوامل الطبيعة، ويقال انه من إحدى القرى المجاورة في الوشم.
وللتوضيح فإن وادي سد ير ينحدر من أعلى جبال طويق من الغرب إلى الشرق مروراً بعدد من المدن والقرى وهي: المعشبة ، الروضة ، الداخلة ، الحصون ، الحوطة، الجنوبية ، مقبلة ، العطار ، الجنيفي ، العودة ، وينضم له عدة شعب ولعله ينتهي بالقرب من جبل خزة وطوله حوالي مائة كيلومتر ، حيث يلتقي بوادي ابا المياه المحاذي له من الشمال ، وتقع عليه جلاجل والتويم ، كما أن وادي سدير يوجد فيه عدد كثير من أشجار النخيل وجوه حار في الصيف بارد في الشتاء ويقع في الشمال الغربي لمدينة الرياض علي بعد 160 ك م والطريق لها معبد وسريع.
و لعلنا نرجع إلى غار ابن شعلان ، ففي عام 1374 من الهجرة كنت طفلاً برفقة والدي وكان لدى والدي جمل وقد طلب منه الشيخ عبد الرحمن العثمان العمر رحمهما الله الذهاب إلى غار ابن شعلان برفقته حيث يقضون به بعض الأيام للراحة ، و حيث الماء والخضرة وقت الربيع ، فأخذني والدي معه ، وركبت أنا والأخ عبد الله البراهيم العمر على الجمل ، وعند بداية طلعة الغار جفل الجمل حيث أصابه الذعر فجأة فسقطنا على الأرض وتعور الأخ عبدالله وسلمت أنا بحمد الله، وبعد سنين وبالضبط في يوم الخميس الموافق 23 ليلة 24 /11/من عام 1392 هجرية قمنا بزيارة لنفس الغار وفي ليلة ممطرة وكنا في ضيافة الأخ حمود العبد الله الحمود وكان معنا بعض الإخوان المرافقين لنا وهم محمد الحليلة وعبد الرحمن المشاري وعبد المحسن المعيلي وعوض ومسعود الأحامدة وعبد الرحمن السريع من أهل المعشبة و كان معنا ضيوف هم محمد المقيبل من زملاءنا في الوزارة والأخ سعد المساعد صديق لنا، وقد نزل علينا المطر وسالت الأودية ومشت الشعاب وكانت ليلة جميلة ودامت الافراح للجميع.
وفيما يلي أخي الزائر .. إليك بعض الصور توضح اهتمام الإخوان الذين يزورن الغار طوال العام وفي المناسبات.
إن غار ابن شعلان لا يبعد عن روضة سدير أكثر من 17 ك م تقريبا على طريق الروضة المعشبة ، ونقترح على بلدية روضة سدير القيام بتعبيد خط خاص له يفرق من خط المعشبة وذلك لخدمة مرتادي الغار و عمل طريق (أو درج) للنزول للغار ، ويكون لمرتادي الغار الذين يقومون بزيارة قصيرة للغار.