شخصيات مختارة

عبدالعزيز بن محمد الحليلة يرثي والده الشيخ محمد بن عثمان الحليلة

حكم المنية في البرية جارِ 

ما هـــذه الدنيا بدار قرارِ

***

فاقضوا مآربكم عجالا إنما 

أعماركم سفرٌ من الأسفار

***

يا كوكبا ما كان أقصر عمره

وكذاك عمر كواكب الأسحار

رحمك الله ياأبي وجعل مقرك في الفردوس الأعلى

اللهم آمين

اللهم اغفر له وارحمه

اللهم ابدله داراً خيراً من داره

و زوجاً خيرا من زوجه

اللهم اعذه من عذاب القبر وعذاب النار

اللهم انه كان من اهل الخير والجود

فجد عليه يا كريم من واسع فضلك و رحمتك

اللهم فرج عليه كربه فكم فرج كرب المعسرين

جاء في مسند عبدالله بن عمر رضي الله عنهما: قال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏: (( من أراد أن تستجاب دعوته وأن تكشف ‏ ‏ كربته ‏ ‏ فليفرج عن معسر)) .

وسيكشف الله كرباتك

فلا تأسوا أخواني ولا تحزنوا فمثله إلى خير عظيم ومقام كريم.

سأفرح

لا ، لوفاته ، فالموت حق على الجميع. قال تعالى: (( كل نفس ذائقة الموت))

بل لأنه كان على استقامة ، وعلى صراط مستقيم ، جواداً سخياً بماله لأهل الحاجات والفقراء والمعوزين ،

ومثله في ضيافة من هو أكرم وأجود منه فمقامه في جنة من جنان الخلد.

أما صــــبره

على المرض و على الاعاقة والقعود ، فهو دليل على إيمانه التام أن شاء الله بقضاء الله وقدره

ذلك أنه كان في شبابه رمز من رموز القوة البدنية والنشاط

فإذا به مرة واحدة يُقعد وتشتد عليه الأمراض، وتنهكه العلل

صدمة لا يتحملها إلا أولي بأس شديد

فقابل كل ذلك بالصبر والاحتساب

ولولا قوة إيمانه

ما استطاع الصبر

فما كل يستطيع الصبر والجلد

وهذه من صفات المؤمن القوي الإيمان

قال النبي صلى الله عليه وسلم:

((عجباً لأمر المؤمن، إن أمره كله له خير وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن، إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له))

رواه أحمد ومسلم.

مرض ، فصبر ، اشتد عليه المرض فصبر ، ادخل للمستشفيات فصبر

قال تعالى

(( سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار ))

“فنعم عقبى الدار ” الجنة عن الدنيا

اي الجنة بعد الدنيا

وقال تعالى :

((أولئك يجزون الغرفة بما صبروا ويلقون فيها تحية وسلاماً)).

” الغرفة ” الدرجة الرفيعة وهي أعلى منازل الجنة وأفضلها كما أن الغرفة أعلى مساكن الدنيا . حكاه ابن شجرة . وقال الضحاك : الغرفة الجنة . “

وقال تعالى :

(( إنا وجدناه صابراً نعم العبد إنه أواب ))

أي أيوب عليه السلام حينما مرض وأشتد عليه المرض

أواب: تواب ، رجاع ، مطيع

في تفريج كربات المحتاجين وحرصه على الصدقة

فهو امر تحدث فيه الناس قاصيهم ودانيهم بعد وفاته

والناس شهود الله في ارضه

جاء في مسند ابي داود

أن النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏قال : (( ‏ ‏المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا ‏ ‏يسلمه ‏ ‏من كان في حاجة أخيه فإن الله في حاجته ومن فرج عن مسلم ‏ ‏ كربة ‏ ‏ فرج الله عنه بها ‏ ‏ كربة ‏ ‏من ‏ ‏ كرب ‏ ‏يوم القيامة ومن ستر مسلما ستره الله يوم القيامة))

وسيفرج الله عنه كرباته يوم القيامة وسيلقى خيراً كثيراً

و من كان هذا عمله فالجنة ـ بإذن الله ـ مأواه

أضافة إلى ذلك أن والدي ـ رحمه الله ـ كان يتصف بصفات عظيمة كعزة النفس والإباء ، والكرم ، والحرص على أمور دينه ، والاستقامة ، والكفاف

وكان يكره الصفات الدنيئة كالبخل والجبن والمنة والغيبة والفساد بأنواعه

وهذه صفات لا تجتمع إلا في ذي مرؤة ودين وعقل راجح

فالحمدلله على قضاء الله وقدره

وهي آجال حددت

لا تزيد ولا تنقص

أحمد الله بأنه توفي وهو راض عن أبنائه جميعا كما قال قبل وفاته 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى