رحلات

رحلة إلى أبها 1391 هـ

رحلة إلى أبها 1391 هـ

يوم إنطلاقة الرحلة : الاثنين 5 / 5 / 1391 هجري

إنطلاقة الرحلة : الرياض

محطات الرحلة : القصيم – المدينة المنورة – بدر حنين و مستورة ورابغ و جدة – مكة المكرمة – الطائف – الباحة – بلجرشي – سبت العلا يا – النماص

هدف الرحلة الأساسي : أبها

أخي العزيز .. لعلك تقول منهم المشاركون في هذه الرحلة، وأقول لك : هم كالتالي:

محمد بن ابراهيم العتيق

عبدالرحمن الناصر العنيق

عبد العزيز المحمد السويح

عبدالله العبد اللطيف الموسى

عثمان بن ابراهيم الداحس

سليمان بن عبدالعزيز الجنيح

خالد المحمد العبد العزيز العتيق

عتيق البراهيم العتيق

عبدالله العبد العزيز العتيق

فهد المحمد العتيق.

وقد قمنا من الرياض علي سيارة ونيت من النوع الياباني ماركة دايهاتسو موديل 1972 م

ووصلنا إلى مدينة عنيزة بمنطقة القصيم حيث كان في استقبالنا شباب زملاء لبعض الإخوان من طلاب معهد التربية الفنية بالرياض، وقد قاموا بإكرامنا غاية الإكرام ، وبعد ذلك واصلنا السفر حيث أقمنا في وادي الحناكية بعض الوقت وتناولنا بها طعام الغداء.

وبعد ذلك توجهنا إلى المدينة المنورة ، وبعد الوصول توجهنا إلى مسجد سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم وبعد الصلاة فيه بحثنا عن مسكن وتيسرت أمورنا والحمد لله رب العالمين.

مقر سكننا في المدينة المنورة

وقد أقمنا فيها عدداً من الأيام حيث قمنا بزيارة إلى مساجدها وبعض الأماكن الأثرية في مدينة الرسول عليه الصلاة والسلام وبعد ذلك حزمنا الأمتعة حيث توجهنا إلى مكة المكرمة لأداء العمرة .

صورة لأعضاء الرحلة بعد لبس ملابس الإحرام.

وكان خط سيرنا مرورا بالفريش والمسيجيد، وفي خيف الحزامي التقينا بالشيخ ثابت الأحمدى أبوعوض ولزم علينا للعشاء وحاولنا التخلص منه ورفض ، وقد أقام لنا مأدبة عشاء حيث عزم أهل القرية. وقد قمنا بزيارة عين أم ذيان القريبة من خيف الحزامي المشهورة لدى أهل الخيف.

صورة لعين ام ذيان

وقد مررنا علي بدرحنين ومستورة ورابغ تم توجهنا إلى مكة المكرمة عن طريق وادي فاطمة.

ووصلنا إلى مكة المكرمة. وطفنا وصلينا تم بحثنا عن مسكن و كانت كل الأمور سهلة والحمد لله رب العالمين. وأقمنا فيها عدداً من الأيام.

ومن الأماكن التي زرناها منى ومزدلفة وعرفات ، وكل هذا كان بعد صلاة العشاء حيث نبيت فيها مع أننا استأجرنا مسكناً للجلوس فيه نهاراً ، وفي إحدى الأيام في عرفات أخطأ الطريق أحد الأخوان ، وبعد رجوعه إلينا بالسلامة كان متعباً حيث الهواء كان شديداً والمكان مليء بالغبار ، فأضاع المكان الذي كنا فيه ، وخفنا عليه ولكن ستر الله وكانت العاقبة حميدة، فلك الحمد يا رب .

صورة لجبل الرحمة بعرفات عام 1392

وبعد ذلك توجهنا إلى جدة حيث ذهبنا إلى البحر وأكلنا وجبة سمك دسمة

ومن الصدف إننا قابلنا عبد الرحمن الشلفان حيث كان منتدباً للعمل هناك.

وبعد ذلك توجهنا إلى مدينة الطائف مروراً بالشرائع و لزيمة والسيل. وقد أقمنا في الطائف مدة قليلة ثم نوينا الرحيل إلى الجنوب.

بعض أفراد الرحلة في برحة القزاز بالطائف 1392 هـ ( وقد ورد إلى الموقع من الأخ الفاضل زياد أبو مشعل أن مكان الصورة هو شارع البلديه بالقرب من باب الريع  فشكرا له على الملاحظة )

وفي صباح اليوم التالي توجهنا عن طريق عقبة شمرخ. وكل من ذهب مع هذا الطريق يعرف وعورته ، ولازال الطريق معبداً من الطائف إلى شمرخ وقدره مائتان كيلو متر تقريبا ، مرور بوادي بيشة وبعض الأودية الكبيرة التي تنحدر من جبال السروات جهة الشمال ، وبعد الوصول إلى شمرخ وقفنا تحت العقبة ، مع العلم بأن وصف هذه العقبة صعب حيث تتكون من حوالي عشرين لفة بطلعة وليست معبدة ولا ممهدة ، حيث لا يطلعها إلا السيارات القوية مثل الجيب

طرق غير معبدة في بلاد زهران

وبعد ذلك توكلنا علي الله وأنزلنا بعض الإخوان يدفعون السيارة في حالة عدم قدرتها على الطلوع ، وبعد جهد طلعت السيارة والحمد لله رب العالمين، وقبل طلوعنا كان بعض الناس يسخرون منا لان السيارة غير معروفه عند أكثر الناس، ووصلنا إلي ربوع زهران ، وفي طريقنا إلي الباحة وقد مررنا بالأطاولة الجميلة المكسوة بالأشجار حيث وادي قريش ، ثم وصلنا إلى الباحة وأقمنا فيها ليلة من أحسن الليالي ومما حصل لنا في هذه الليلة ونحن نطبخ العشاء انكسر مفتاح الغاز والدنيا ليل ولا نعرف أين نذهب ولامعنا حطب ، وبعد البحث وجدت صاحب مطعم ولديه شحنة حطب أمام المطعم وذهبت له وطلبت منه إن يبيعنا ويعطينا ورفض البيع والعطاء ومالي إلا أن بحث عن حطب ونظرت من حولي وإذا بمركز شرطه وعلى الباب احد الجنود في حالة خفارة وذهبت وطلبت منه المساعدة وأرشدني إلي بقايا مخلفات المقاول الذي بنى المركز وذهبت وأحضرت شيئاً من الألواح غير الصالحة للاستعمال علما أننا في موقع امن أعلى مواقع الباحة وهو وادي فيق حيث درجة الحرارة تحت العشرين في الصيف.

وادي فيق بالباحة

وفي صباح اليوم التالي توجهنا إلي بلجرشي وبعد مرورنا بها وزيارة بعض الأماكن وشراء بعض الإغراض واصلنا سفرنا إلي سبت العلايا حيث وصلناها بعد صلاة العصر وفي هذا المكان الممتاز نصبنا الخيمة بالقرب من بستان حيث الماء نزلنا وشرعنا في طبخنا العشاء وقبل المغرب حضر لنا رجل كبير السن وحامل سلاحه وسلم بحفاوة وقال :يا جماعه نعزمكم للعشاء عندنا زواج ، ووفقنا من حيث المبدأ إلا أنه بعد انصرافه قال بعض الإخوان لا قل له عزيمتنا أن يسمح لنا بدخول البستان حيث شجرة سدر كبيره وبها عصافير كثيرة لعلنا نصيد منها.

ووافق وقام الإخوة بتجهيز الساكتون والاتاريك وجميع إغراض الصيد وبعد صلاة العشاء ذهبوا وبدأوا بالصيد وصادوا أكثر من ثلاث مائة عصفور وذلك من بعد صلاة العشاء حتى منتصف الليل إلا أن صاحبنا الذي حصلت عليه القصة في عرفات وهو من يلقط العصافير معهم دخلت عقرب في ثيابه وشعر بها وقال لهم: إن في جسمي شيء غريب ولم يعيروه أي اهتمام وصارت تصول وتجول في جسمه حتى الصباح.

وفي الصباح أخرجها من تحت ثيابه ليصابوا ربعه بالدهشة ، وبعد وجبة الفطور شددنا رحالنا متوجهين إلى النماص الجميلة حيث الأجواء الممتازة

منظر من النماص

وبد وصولنا إليها بحثنا عن مسكن حيث الجو بارد ، وبعد بحث وجدنا رجل بعد طلب المسكن منه ، فأخذنا إلي غرفه كبيرة علي شكل صالة كبيرة وسألناه كم الأجرة ؟ ولكن رفض وقال: الصباح يكون خير.

وفي الصباح حضر وشرب الشاي معنا وطلبنا منه أن يخبرنا كم الأجرة فرفض اخذ الأجرة ، وودعناه ودعونا له بطول العمر والسعادة.

ومن النماص إلي أبها تحركت السيارة مروراً بعقبات كبار وجبال عالية ومنها طلعة القامة وبعدها بقليل طلعة الهدار حيث اضطررنا لدفع السيارة لأنها لم تكن قادرة على صعود الطلعة ، وبعد يومين وصلنا إلي أبها وفي هذا اليوم تعسر علينا استئجار بيت ، وفي اليوم الثاني وجدنا بيتاً بالقرب من كمب ابن لادن علي طريق السودة وكان بيتاً لسيدة اسمها أم عوض واستأجرناه منها وأقمنا في أبها عدد من الأيام كل يوم نخرج إلى جهة ومنها إلى السودة والقرعاء ثم إلى منتزه سحاب والى المحالة وعقبة جيزان ، وأيضاً ذهبنا إلى أحد رفيدة حيث بها سوق يوم الأحد وهو سوق أسبوعي ، وذهبنا إلى المدينة الأثرية جرش .

وفي بعض الأيام إلي الأودية القريبة من أبها حيث الماء والخضرة إلا أنه في بعض الأيام بعد ما نصل إلى المكان الذي نريد ينزل علينا المطر ولاستطيع الجلوس.

وفي يوم من الأيام التقينا بالأخوين محمد وإبراهيم العبد الله المعيوف وخرجنا معهم إلى السودة وعملنا غدانا فيها وكانت من أسعد الأيام.

بعض الزملاء مع الشيخ محمد العبدالله المعيوف وأخيه ابراهيم في السودة 1391 هـ

وفي احد الأيام ومدة إقامتنا في أبها حيث قمنا بزيارة الأخ فهد الصالح الغاشم حيث كان في ذلك الوقت مقيماً بها.

صورة لفهد بن صالح الغاشم وضعت (حديثاً)

وكان مسكننا في أبها بالقرب من إحدى محطات البنزين وقد كان بها في ذلك الوقت صاحب وايت لنقل المحروقات يقوم بتفريغ الوقود ، وذهبت له وطلبت منه أن يتفضل للقهوة والفطور ووافق ولكن بعد ما ينتهي من تفريغ الوايت . وبعد أن انتهى حضر الرجل وعرضت عليه أن نرافقه إلى الطائف، وقال: “أنا أروح للرياض ولكن عندي لك شور، لارتجع عن طريق الحجاز ، شف فيه سيارات ترجع من خميس مشيط فاضية ويمكن يحملون سيارتك بمبلغ رخيص” ، وفعلاً ذهبنا إلى خميس مشيط ووجدنا ما ذكر لنا ، وبعد عزمنا على السفر حملنا سيارتنا مع راعى سيارة اسمه ابن عواد يعمل على طريق جده خميس مشيط ، حيث ذهبنا عن طريق بيشة مرورا بوادي ابن هشبل ورنية حيث رجعنا على شمرخ وبعدما وصلنا إلى الطريق المعبد طلبنا منه أن ننزل السيارة حيث نواصل الرحلة وبعدها رجعنا إلى الطائف وجلسنا بها بعض الوقت وبعد ذلك رجعنا إلى الرياض مروراً بالمويه وظلم وعفيف والبجادية والدوادمي وشقراء ومرات وضرماء والحمد لله رب العالمين.
آخى .. لعلك تقول كم من الكيلوات قطعت؟
أقول لك .. قطعنا حوالي سبعة آلاف كيلومتر بدون تكرار المرور بأي طريق من طرق الرحلة إلا من مفرق شقراء إلى الرياض ، والمدة قرابة الشهر، ومن الباحة إلى أبها لا تقطع السيارة أكثر من عشرين كيلومتر في الساعة وكانت من أحسن الرحلات التي قمت بها.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركته

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى