رحله إلى الكويت والعراق عام 1391 هجريه
اليوم الثلاثاء يوم 28 ليلة 29 من شهر رمضان المبارك
الموافق 16 نوفمبر عام 1971 ميلادي
قمنا برحلة إلى العراق عبر الكويت ونحن كل من :
· محمد العثمان الحليلة – وكان قائداً للرحلة على السيارة الونيت الشفر موديل 58 وهي ملكه .
· عبد العزيز بن محمد المحارب
· عبدالرحمن المشاري العنقري
· محمد البراهيم العتيق
· محمد العبد العزيز المحارب
· عتيق البراهيم العتيق
حيث كان بطلب من العم عبد الله السعد العياف وكان ساكن في بلدة الزبير ..وقد بدأت الرحلة من الرياض وذلك يوم الثلاثاء الموافق 28/رمضان المبارك وفي الساعة العاشرة من مساء ذلك اليوم ، وقبل الفجر بساعة توقفنا بالقرب من ملف الإحساء وعملنا السحور وصلينا الفجر .
ثم واصلنا سفرنا حيث عبرنا الحدود السعودية إلى الكويت وكان لدينا اتفاق مع الشيخ عبد العزيز الشايع بزيارته والجلوس عنده بعض الوقت وفي اليوم التالي سافرنا إلى الزبير وقد عبرنا مركز العبدلي الحدودي من الكويت بعد صلاه العشاء ووصلنا إلى اصفوان المركز العراقي .
وبعد وصولنا إلى المركز وعندما بدأنا في إجراءات الدخول فوجئنا بالسلطات تقول لنا السيارة ممنوع دخولها ، لأنها سيارة نقل والنقل ممنوع وكان مالنا من الحيلة إلا أن نرسل للشيخ عبد الله العياف أحد يخبره عنا .
ومن حسن الحظ أن أبو بدر معروف لدى أهل المركز وقاموا هم بتكليف عدة أشخاص بإخباره وفعلاً وصله المندوب وحظر إلينا قبل الفجر وحاول إدخال السيارة ولكن بلا فائدة إلا أنهم تعهدوا بحراسة السيارة وقمنا بنقل عفشنا إلى سيارة أبو بدر ودخلنا إلى الزبير وأقمنا عند الشيخ عبد الله السعد العياف وقضينا عيد الفطر في الزبير وبعدها سافرنا في القطار إلى بغداد وركبنا من محطة المارقين حيث تبعد بغداد عن البصرة حوالي 500ك م وقد وصلنا إلى بغداد قبل المغرب وأقمنا ثلاثة أيام وبعدها رجعنا عن طريق البر إلى الزبير وأقمنا فيه يومين وبعد ذلك استعدينا للرجوع إلى الكويت وحملنا العفش في سيارة أبو بدر إلى اصفوان حيث سيارتنا ووصلنا إلى الكويت ومررنا علي عبد العزيز الشايع وتناولنا طعام الغداء عنده وبعد العصر توكلنا على الله إلى المملكة عن طريق الخفجي وانهينا إجراءات خروجنا من الكويت ودخول المملكة وذلك بعد صلاه العشاء ثم واصلنا سفرنا.
وقبل منتصف الليل تعطلت السيارة حيث انكسر فيها بستم وقمنا بفك الرأس والكرتيل وأخرجنا البستم المكسور وهذا الشغل كله قبل صلاة الفجر وتشاورنا بيننا وقررت السفر إلى الدمام لجلب
القطعة المطلوبة ووصلت إلى الدمام قبل صلاة الفجر حيث لا يوجد محلات مفتوحة ، فجلست أنتظر من قبل صلاة الفجر حتى الساعة التاسعة موعد فتح المحلات وأنا جالس على الرصيف.
وبعد ما اشتريت الأدوات وأكملت إصلاحها من المخرطة بدأت في البحث عن سيارة ترجعني إلي مكان السيارة المعطلة ، وبعد الظهر حصلت على سيارة وقبل صلاه العصر وصلت لهم ، وبعد ما وصلت لهم لعلي شاهدتهم غير مرتاحين وباين علي وجوهم القلق واذ بالإخوان محمد المحارب والأخ عتيق استأذنوا منهم حيث أنهم مرتبطين بعمل ، وبعد مغادرتهم بربع ساعة حصل عيهم حادث وقد رجعوا إليهم سالمين واخبروني بما حصل والحمد الله ، ثم قمنا بإصلاح السيارة إلا انه حصل بها عطل أخر ، إلا انه ممكن المشي عليها بحيث لا تتعرض للحرارة ، وبدون سرعة واصلنا السير عليها حتى وصلنا إلى الرياض والحمد لله رب العالمين .