عبدالعزيز بن عبدالرحمن بن عتيق ( القرينة )
![](https://abofahed.com/wp-content/uploads/2024/07/rean-1.jpg)
عبد العزيز الأحمد هو عميد اسرة آل أحمد أهل القرينة إلى أن مات بعام 1423هـ. أسمه الكامل/ عبد العزيز بن عبد الرحمن بن أحمد بن عبد العزيز بن يحيى بن عتيق بن راشد بن حميضه، يعرف بأبو أحمد وهو أصغر أخوته. له من الأبناء أحمد وعبد الرحمن (توفي) وعبد الوهاب وسعد (توفي) وسعود وعبد المحسن وخالد (توفي) ومنصور وعبدالله. وله من البنات تسع كلهن متزوجات. وابناءه من أربع زوجات هن من أسرة السلولي والموزان والخليف والعبدان … وله زوجات أخريات لم ينجبن له.
ولد في الرياض سنة فتح الرياض بعام 1319هـ في حي يسمى فيما مضى بالباطن. وهو المكان الذي يقع حالياً قبل مجرى وادي حنيفة على طريق ظهرة البديعة، حيث تقع حارتهم المعروفة بحلة آل أحمد التي تقع على يسار الطريق وأنت متجهاً غرباً حيث تقع حلة العماناة على اليمين. وهو رجل حنطي اللون ليس بالطويل، ذو بنية جسمانية قوية. عاش حتى بلغ المائة وخمسة أعوام. وبقي يقوم على نفسه حتى وفاته. وعُرف عنه الحكمة، وكان مرجعاً في الرأي في أسرته وكل من حوله. وكان قوي الإرادة والعزيمة، حيث ظل يمشي إلى المسجد ويصوم الشهر والنوافل حتى أقعده مرض الموت الذي لم يمهله سوى عدة أسابيع. قدم والده من بلدة القرينة وأصلهم آل عتيق النازحين من الزلفي. بنى والده عبد الرحمن مسجداً في حلة آل أحمد، وبقي المسجد في حلة آل أحمد حتى جدده عبد العزيز بعام 1416هـ (وموجود الآن)، وكان لوالده عبد الرحمن مزرعة صغيرة (حويط) هناك قرب ما يعرف بالباطن قرب المحطة على الوادي.
توفي والده وعمره اربعة اعوام، وعندما بلغ الثامنة سافر به أخوه الكبير حمد (غير الشقيق) إلى قطر لطلب العيش هو وشقيقه سالم. وعمل عند أسرة آل منصور وآل كعبي لمدة سنتين ثم أشترى له وسائل نقل وعمل في السقاية بمدينة الدوحة، ثم افتتح له متجراً يبيع فيه مستلزمات الناس هناك. وعمل في الغوص وشهد طبعة البحر المشهورة في الخليج بطبعة أبن عيدان ونجاه الله منها. وقال فيها
قصيدة بعنوان “ليل ضوى” منها:-
ليل ضوى لا عادنا يوم ياضي
ليل ظليم اظلمت فيه الأبصار
ليل غدى فيه السفن طابعاتِ
غدا الحطب هو والرجاجيل نثار
ثم عاد للأهل في الرياض في حي الباطن وأشترى له مزرعة ومواشي (منايح وركايب) وعاش مع والدته إلى أن توفيت. وعمل في قطع الحجر مع بقية اخوته في جبال وادي حنيفه. ثم أنظم (نيابة عن أسرة آل أحمد أهل القرينة) لجيش الملك عبد العزيز وحضر العديد من مغازي توحيد الجزيرة العربية، ثبت منها اشتراكه في معسكر خميس مشيط مح بيرق أبن تركي، وهناك قال قصيدة منها هذه الأبيات:
أمس الضحى عديت راس الرقيبه
وذكر الله أول ما لفظ به لساني
ماهوب حبً للرجم يوم أجيله
ولا نيب طراب للهوى والغواني
مير القلب شبت بالضماير لهيبه
لا قلت هون وش طرى له عصاني
الله لحد.. حليت بأرض غريبة
وأخوي يوم أني عديته نساني
لو ان ما وراي أحد، تهون المصيبه
ماتعلق الشرهه بعيد وداني
قل له تراني باني لي زريبة
وسط الخميس وربي ألي رماني
ومما دون له من الاشتراك في المواقع الحربية، ما ذكره في قصيدة عن مغزى باقم (قرب نجران) منها يقول:
يا الله لا نيه ولا به نوايا
لا قادر حيل ولا أحتال حيلة
إلا نسيمك يا جزيل العطايا
أتسرع لنا بالفرج بتعجيله
تفكنا منذا العجب والقرايا
وباقم عسى نزل الزلازل تشيله
يحل به ثمان تلايا
وعشرين عام ما يحدر مسيله
شهر وعشر يبسن الشفايا
يوم أشهب البارود مثل المخيلة
ثم أمتهن تجارة العقار يعمر البيوت ويبيعها، ثم أنشأ أول معرض سيارات في البطحاء على الشارع الذي كان ممر وادي البطحاء، مقابل مسجد العيد بقرب محطة أبن مزروع. ثم أنتقل إلى معارض الغرابي قرب شارع الريل. وكان إلى جانب ذلك يبيع ويشتري في العقار، فتعرض لجميع نكسات العقار الماضية، لكنه لم يترك المجال. ثم عمل في تجارة تشليح السيارات بأرض يملكها قرب دوار الخرج، ثم أشترك في معارض السيارات بالملز. ثم تفرغ لتجارة العقار مع عام 1393هـ. وفي آخر عقدي عمره تفرغ في بيته للعبادة حتى توفي رحمه الله بتاريخ 23 ذي القعدة 1423هـ. وكان يحفظ لفطاحلة شعراء نجد مثل راكان ابن حثلين وبركات الشريف وابو زيد الهلالي وأبن سبيل والخلاوي والسديري (وغيرهم). وكان يقول الشعر لكنه كان يكره أن يُقال عنه شاعر، ويرى في الشعر قديماً وسيلة للإتصال وخصوصاً الشعر عن الشجاعة والمراجل، أما شعر اليوم فيراه مضيعة للوقت.
بقلم ابنه سعود ( أبو ريان )