قصائد في رثاء الشيخ عبدالرحمن بن محمد الأحمد العتيق كتبها ابنه الأستاذ سعود
مرثيات في الشيخ عبدالرحمن ابن محمد الاحمد العتيق رحمه الله
كتبها ابنه سعود بن عبدالرحمن الأحمد
القصيدة الأولى ( اضغط الرابط) :
http://www.safeshare.tv/v/jthXPkGCpko
القصيدة الثانية ( اضغط الرابط ):
http://www.safeshare.tv/v/6Q13LCQgaGg
وفيما يلي سيرة المرحوم الشيخ عبدالرحمن بن محمد الأحمد العتيق
بسم الله الرحمن الرحيم
ولد عبدالرحمن بن محمد بن عبدالرحمن الأحمد العتيق في حله “آل أحمد” في الباطن الواقعة غرب مدينة الرياض عام 1355هـ ، وتربى في كنف والده محمد والذي أشتهر بالزهد ، وكان يعمل في الفلاحة. ثم انتقل في صغره مع أبيه إلى بلدة القرينة الواقعة بمحافظة حريملاء.
وعمل هناك مع والده في الفلاحة ثم عادوا إلى مدينة الرياض. ثم التحق بحلقات العلم عند الكتاب. ولكن صعوبة العيش أجبرته على ترك حلقات العلم لمساعده والده في عمله حيث كان في شبابه في قطع الأحجار والتي كانت تستخدم في البناء. وعند بلوغه السابعة عشر التحق بألوية المجاهدين حيث شارك في خبرة الجهاد في شمال المملكة وبعدها شارك في المرابطة في المنطقة الشرقية ثم استقر بالرياض. وبعد بضع سنوات من العمل في ألوية الجهاد ترك هذا العمل وعمل في مجال البناء. حيث كانت مهنة البناء بالطين تدر دخل جيد وكان يجيدها إلى أن تلاشت أعمال البناء القديم وبدأت النهضة العمرانية. ثم بعدها التحق بالعمل في وزاره العدل إلى أن تقاعد عن العمل.
تزوج في حياته رحمه الله أربع زوجات. حيث تزوج من ابنه عمه عبدالعزيز بن عبدالرحمن ولم يستمر هذا الزواج. ثم تزوج من ابنة ابن محيسن ورزق منها ابنته البكر ثم توفيت زوجته بعد إنجابها. ثم تزوج من ابنة محمد بن داود من أهل الدرعية ورزق منها تسعه أولاد وبنت واحده وأولاده منها عبدالله 0 عبدالعزيز 0 خالد 0 سعود0 منصور 0محمد 0سامي 0حمد 0 فهد
وتزوج من ابنة سليمان الرتيق من أهل حريملاء ورزق منها خمسه أولاد وبنت واحده وهم ماجد0احمد0 تركي0 وليد 0 ثامر.
صفاته يرحمه الله:
اتصف عبدالرحمن بن محمد بالوسامة وحمرة البشرة وطول القامة وخفة الظل وكان محافظاً على الصلاة وصله الرحم وكان كثيرا ما يدعو الله بان لا يرده إلى أرذل العمر. وكان مولعاً بالصيد والسفر وبالأخص الرحلات البرية في أيام الربيع. وكان يقول الشعر ويحفظه ويروي قصص أبطال الجزيرة بدوها وحضرها ويحفظ لهم. وكان طيب المعشر يميل للبساطة والدعابة في شئون حياته وكان الجميع يحب مرافقته في السفر والحضر. حيث يرافق أقاربه وأصدقاءه في معظم رحلاتهم وبالأخص أبناء عمومته .. وكان يحب مرافقتهم كثيرأ ويرتاح في رحلات التنزه معهم. وأتصف بالتواضع وعدم التكلف ، يصادق ويرافق الصغير والكبير بداية من أعمامه عبدالعزيز وسالم منذ أيام الصيد والاحتطاب إلى أن تغيرت مستوياتهم المعيشية وكان أقاربه يأخذون برأيه في أمور رحلاتهم وكانوا يلقبونه بالأمير. وقد أحبهم كثيراً وكان يدعو لهم إلى أن حانت لحظة وفاته رحمه الله.
قبل وفاته بعشر سنوات أصيب بسرطان الدم (اللوكيميا) وداوم على العلاج منه طيلة هذه المدة .. وفي أخر ستة أشهر كان يتردد كثير ا على المستشفى رحمه الله. وفي يوم السبت 5/1/1432هـ دخل المستشفى حيث أتعبه الإعياء فمكث في المستشفى إلى يوم الثلاثاء وبعد أن أدى صلاة الفجر وصلى نافلة الضحى اشتد به الألم .. حيث كان يريد الوضوء والتجهز لصلاه الظهر لكنه عجز حيث دخل في غيبوبة وكان آخر كلمات نطقها فصيحة هي (بروح أتوضأ للصلاة) ثم غاب بعدها عن الوعي بسبب أصابته بنزيف شديد في المخ قام الفريق الطبي المباشر للحالة بأجراء عمليه جراحية عاجلة لسحب النزيف حيث مكث في غرفة العمليات أكثر
من خمس ساعات وبعدها نقل إلى غرفة العناية المركزة ومكث فيها إلى يوم الأربعاء وفي الساعة الواحدة وثمان وثلاثين دقيقه فارق “أبو عبد الله” الحياة وهو مقبل على الله بهمة وعزم يريد الصلاة رحمه الله واسكنه فسيح جناته.
بقلم ابنه سعود بن عبدالرحمن بن محمد ( أبو راكان )